تسجل أسعار السيارات في سوريا ارتفاعًا مستمرًا، حتى السيارات المهترئة تواجه زيادات كبيرة، وسط تحديات تتزايد مع التضخم المتسارع في البلاد. السيارات القديمة تتراوح أسعارها حوالي 60 مليون ليرة، بينما تنطلق أسعار الفئات الأفضل نسبيًا من 200 مليون ليرة.
رغم الزيادات الكبيرة، يرى بعض أصحاب مكاتب السيارات في اللاذقية أن الأسعار للسيارات القديمة مازالت منطقية نظرًا لارتفاع أسعار السلع والمواد الأخرى وتكاليف قطع تغيير السيارات. يؤكدون أن السيارات القديمة تحظى بإقبال أكبر رغم قلة المبيعات.
الباحث الاقتصادي فادي عياش يوضح أن أسعار السيارات تتأثر بقوى العرض والطلب، وفي الأسواق السورية، يشهد الوضع عكس ذلك، حيث ترتفع الأسعار رغم نقص الوقود وارتفاع تكاليف الصيانة وقطع التبديل.
يُرجح أن تكون قلة العرض ناتجة عن منع استيراد السيارات لمدة تزيد عن 10 سنوات، مما يزيد من الطلب الكبير. الحاجة الملحة لوسيلة نقل وتحول السيارات إلى استثمار يحتفظ بقيمة النقود يسهمان في ارتفاع الأسعار، مما يجعل اقتناء السيارة تحديًا ماليًا صعبًا للمواطن العادي.