تحذيرٌ عاجل صدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يتعلق بتداولات الفيضانات في مناطق شمال سوريا، مع إعراب عن قلق عميق إزاء الهجمات المتكررة على البنية التحتية في المنطقة الشمالية الشرقية للبلاد.
وفي تصريح للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد أن "أوتشا" يحذر من تأثير الفيضانات المتزايدة في شمال غربي سوريا، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا على السكان النازحين. وأشار إلى أن أكثر من 1500 خيمة عائلية تضررت جراء الفيضانات خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك الملاجئ التي تم توفيرها للناجين من زلزال شباط الماضي.
تركّز التحذيرات على الوضع الحرج للنازحين، الذين يعيشون في ظروف قاسية، حيث يُظهر التقرير أن خيام النازحين في مناطق عفرين وسلقين تأثرت بشكل كبير بسبب الأمطار المستمرة. يُظهر الاهتمام الخاص بالملاجئ والخيام كوسيلة أساسية لحماية النازحين وتوفير مأوى آمن لهم.
وفي سياق ذلك، يُظهر التصريح الرسمي تأكيد القلق بشأن الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية في المنطقة. يعزز هذا الجانب الضرورة الملحة للحفاظ على استقرار وسلامة المناطق المتضررة وتأمين البنى التحتية الحيوية كالمياه الصالحة للشرب والكهرباء.
تشير التقارير الإنسانية إلى أن الفيضانات ليست التحدي الوحيد الذي يواجه النازحين، بل تأتي في سياق تصاعد التوترات والهجمات الأمنية في المنطقة. يعزز هذا الوضع حاجة ملحة إلى استجابة دولية فعّالة وتعاون إنساني لمواجهة التحديات المتزايدة وتحسين ظروف النازحين في شمال سوريا.
في الختام، يتطلب التحذير الصادر عن الأمم المتحدة تكثيف الجهود الإنسانية وتقديم الدعم للنازحين وتأمين البنية التحتية المهددة. إن التعاون الدولي والتدخل الفوري يلعبان دورًا حاسمًا في تقديم المساعدة وحماية حياة الناس المتضررين.