اعتبر محمد الحلاق، عضو في مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، أن التصاعد في التوترات في البحر الأحمر سيؤدي إلى زيادة تكلفة نقل البضائع على مستوى العالم، وليس في سوريا فقط، بل ستنعكس هذه التأثيرات على المستهلك النهائي.
ويرى الحلاق أن هناك عدة تأثيرات، منها توقف البضائع غير المشحونة في مرافئ الشحن، مما يؤدي إلى نقص في المخزون المحلي. كما يشير إلى أن الطرق البديلة التي يتم شحن البضائع عبرها اليوم تزيد من تكاليف الشحن بنسبة تصل إلى 150٪، وتجعل الرحلات أطول وأكثر تعقيدًا، مما يتسبب في ارتفاع تكاليف النقل.
ويضيف الحلاق أن شركات الشحن في مختلف دول العالم استغلت هذه الفرصة لرفع الأسعار، مما يؤثر بشكل كبير على الواردات في سوريا، خاصة أن البضائع تأتي من شرق آسيا، وهو ما يؤثر على المخزون السلعي ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق.
من جهته، يعتبر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، ياسر أكريم، أن تأثيرات هذه التوترات لم تظهر بعد على الشارع السوري، ولكنه يتوقع أن تظهر في المستقبل القريب، خاصة مع ارتفاع أسعار الحاويات والتأمين. ويحذر من توقف حركة البواخر، الذي سيكون له تأثير عالمي، ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وشح واحتكار البضائع.
على صعيد آخر، يشير خازن غرفة تجارة حلب، أيمن الباشا، إلى أن المواطن سيشعر بارتفاع ملموس في الأسعار، ويعتبر أن الأزمة تعتبر تحديًا للتجار والحكومة، مطالبًا بضرورة البحث عن حلول بديلة لتجاوز الأزمة الحالية وتقليل تأثيرها على الاقتصاد والمستهلكين.