تظهر نتائج دراسة جديدة أجريت في جامعة كوين ماري في لندن أن استخدام السجائر الإلكترونية ولصقات النيكوتين أثناء الحمل لا يترافق بحوادث الحمل الضارة أو نتائج الحمل السيئة. يشير الباحثون إلى أنه ينبغي التشجيع على استخدام منتجات استبدال النيكوتين للأمهات الحوامل اللاتي يدخنَّ. استند الفريق إلى بيانات من أكثر من 1100 مدخنة حامل في 23 مستشفى في إنجلترا وخدمة واحدة للإقلاع عن التدخين في اسكتلندا لمقارنة نتائج الحمل.
توضح الدراسة، التي نُشرت في مجلة Addiction، أن الاستخدام المنتظم للعلاج ببدائل النيكوتين (NRT) أثناء الحمل لا يؤثر سلباً على الأم أو الطفل. وكان نصف المشاركين يستخدمون السجائر الإلكترونية، في حين استخدم ما يزيد قليلاً عن الخُمس لصقات النيكوتين.
وفي اكتشاف مثير للاهتمام، أظهرت النتائج أن السجائر الإلكترونية تقلل من التهابات الجهاز التنفسي، ويرجع ذلك إلى تأثيرات مضادة للبكتيريا في مكوناتها الرئيسية.
قال البروفيسور بيتر هاجيك، الباحث الرئيسي: "تساهم السجائر الإلكترونية في إنقاذ المدخنات الحوامل من التدخين بدون تأثير ضار على الحمل، مقارنة بالتوقف عن التدخين بدون استخدام المزيد من النيكوتين. يبدو أن استخدام الوسائل التي تحتوي على النيكوتين للإقلاع عن التدخين أثناء الحمل يبدو آمنًا."
وأضافت البروفيسور ليندا بولد من جامعة إدنبرة: "تشير هذه الدراسة إلى أنه يُمكن استخدام بدائل النيكوتين أو السجائر الإلكترونية كجزء من جهود الإقلاع دون تأثير سلبي، وتقدم أدلة إضافية على آمان هذه المنتجات خلال فترة الحمل."
وفي الختام، تؤكد الدراسة على أن استخدام منتجات استبدال النيكوتين لا يرتبط بأي آثار ضارة على الأمهات أو أطفالهن، وتُشجع على توجيه المزيد من الأبحاث لتعزيز فهمنا لفوائد هذه الطرق في مساعدة النساء على التوقف عن التدخين أثناء الحمل.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News