تعاني الاقتصاد السوري من تحديات كبيرة تتنوع بين الشح الشديد للقطع الأجنبية وتدهور قطاعات الإنتاج. تشهد السياسات الاقتصادية التخبط، وتزداد التحديات مع العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يثير تساؤلات حول تأثيره على الاقتصاد السوري.
الباحث الاقتصادي "خالد تركاوي" يصف الوضع بأن "الاقتصاد في سورية بحالة انهيار، وعجلة الإنتاج شبه معطلة مع توقف شبه كامل للمصانع". ويرى أن توسّع الحرب لن يؤثر كثيرًا، حيث يعاني الاقتصاد من هشاشة هيكله ومشاكل غير مسبوقة في مستويات الفقر والأمان الغذائي.
وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، يعيش نحو 90% من السوريين تحت خط الفقر، وأكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. هذا يعكس واقعًا مريرًا حيث يتعرض السكان لتدهور اقتصادي حاد وانهيار في مستويات المعيشة.
تأثير الحرب يمتد إلى قطاع الزراعة، حيث يحذر تجار الخضار والفواكه من أن أي حرب قد تؤدي إلى انقطاع بعض الأصناف، مما يؤثر سلبًا على المستهلك ويزيد من ضغوط الأسواق.
يُظهر تاجر البناء السوري أن الأسعار ترتفع باستمرار، حتى في حال تحسن وضع الليرة، ويؤكد أن هناك نقصًا في المواد الأولية واحتكارات تؤدي إلى توقف الأعمال في بعض القطاعات.
باختصار، يظهر الاقتصاد السوري كمشهد حربي منذ 12 عامًا، حيث تتلاقى تحديات متعددة مثل الشح الأجنبي، والحروب، وتدهور الهيكل الاقتصادي. هذا يعكس حالة يعيشها السكان يوميًا، حيث يواجهون آثار الحروب والصعوبات الاقتصادية بشكل لا يُحسد عليه.