تعيش شركات التكنولوجيا في فترة حساسة حيث تقوم بإجراء تغييرات جذرية في هياكلها الداخلية. في هذا السياق، قررت شركة "جوجل"، التابعة لشركة "ألفابت"، تسريح المئات من موظفي قسم مبيعات الإعلانات، وذلك في إطار استمرار جهودها للتكيف مع التحولات في عالم التكنولوجيا.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية جوجل لتقليل الوظائف واعتماد الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتحسين كفاءة العمل. وتعتبر هذه التطورات مؤشرًا على استمرار انخفاض فرص العمل في صناعة التكنولوجيا، حيث تسعى الشركات إلى تخفيف أعباء العمل واستبدال الوظائف التقليدية بالتكنولوجيا الذكية.
شركة "أمازون"، التي تعتبر منافسة قوية لجوجل، أعلنت أيضًا عن تسريح عدد من موظفيها في قسم عمليات البث والاستوديو، إضافة إلى إلغاء وظائف في منصة بث الفيديو "تويتش". يظهر ذلك كتطوير آخر في سلسلة من الإعلانات عن تسريحات وإلغاء وظائف في صناعة التكنولوجيا.
في السياق نفسه، أعلنت شركة "ألفابت" في وقت سابق عن خطط لإلغاء 12000 وظيفة، وهو خيار يشير إلى التحديات التي تواجهها الشركات الكبيرة في هذا السياق الاقتصادي المتقلب. وأكدت تقارير وكالة "بلومبيرغ" عن تسعير الشركة لهذه الخطوة كجزء من جهودها لتقليل للقوى العاملة وتحسين الكفاءة.
تعكس هذه التحركات التغيرات الكبيرة في مشهد العمل في صناعة التكنولوجيا، حيث تتسارع وتيرة التحول نحو الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. يعبر قرار جوجل عن اعتمادها على تقنيات مبتكرة مثل نموذج الذكاء الاصطناعي "الجوزاء"، الذي كشفت عنه في كانون الأول من عام 2023.
بالرغم من التحديات التي تواجهها الشركات، يظهر هذا الاتجاه العام نحو تحسين كفاءة العمل واستخدام التكنولوجيا الذكية كوسيلة لتحسين الأداء العملي. وفي حين يتم التركيز على تقليل عدد الوظائف، يتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في تحديث الهياكل العملية لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News