منوعات

ميلود الشعبي: قصة نجاح من راعي الأغنام إلى أحد أبرز رجال الأعمال

ميلود الشعبي: قصة نجاح من راعي الأغنام إلى أحد أبرز رجال الأعمال


تتتبع قصة نجاح ميلود الشعبي، الذي وُلد في ظروف حياتية صعبة في منطقة الشعبة المغربية في عام 1930، ورغم بساطة حياته البدائية، استطاع أن يتحول من راعي غنم إلى واحد من أبرز رجال الأعمال في المغرب.


ميلود بدأ حياته العملية برعاية الأغنام في طفولته، حيث كانت البيئة الفقيرة تجبره على التعلم في مسجد القرية. لم يكن لديه فرصة للتعليم النظامي بسبب الظروف الاقتصادية والاحتلال الفرنسي. تحمل طفولته أثر الحياة البسيطة والحاجة إلى البقاء.


مع نضوجه، قرر ميلود البحث عن حياة أفضل، وانتقل إلى مدينة القنيطرة بحثًا عن فرص عمل. بدأ بعمل يومي في البناء، ورغم تواضع الأجر، اكتسب خبرة في هذا المجال وشعر بشغفه تجاهه.


من خلال فهمه لتفاصيل البناء والتشييد، أسس ميلود شركة بناء صغيرة في عام 1948 بالتعاون مع شركاء. كانت هذه هي الخطوة الأولى نحو عالم الأعمال. في عام 1964، أطلق مصنعًا للسيراميك، مما أضاف أبعادًا جديدة لأعماله.


مع توسع أعماله، استحوذ ميلود على شركة دولبو ديماتيت الفرنسية في منتصف الثمانينيات، مما جعله يتربع على عرش رجال الأعمال في المغرب. في 1992، أسس مجموعة يينا القابضة، مما فتح له أفقًا أوسع في مجالات مختلفة.


استفاد ميلود من خبراته لتأسيس شركات في مجالات التغليف والكهرباء. أطلق سلاسل تجارية باسم "أسواق السلام". في 1999، أسس سلسلة فنادق فاخرة تحمل اسم "رياض موغادور".


في 2002، دخل ميلود عالم السياسة وفاز بمقعد في البرلمان المغربي، واستمر حتى 2014. رحيله في 2016 كان نهاية لحياة استمرت أكثر من 70 عامًا، تحول فيها من راعي غنم إلى رجل أعمال ثري، وترك وراءه إرثاً اقتصاديًا قويًا في المغرب.


تكمل حكاية ميلود الشعبي دوره كواحد من أكبر رجال الأعمال في المغرب، مثلاً للتحول والنجاح رغم الظروف الصعبة، مما يثبت أن الإصرار والشغف قادران على تحقيق النجاح في عالم الأعمال.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة