في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا، يعبر رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، جمال القادري، عن قلقه العميق بشأن اتساع رقعة الفساد وتأثيره السلبي على حياة المواطنين. يرى القادري أن الفساد لم يعد مجرد ظاهرة فقط بل أصبح ضرورة في واقع سوريا، حيث يتسارع تأثيره ليحكم حياة الناس بشكل لا يمكن تجاهله.
وفي حوار مع صحيفة الوطن، التي تعتبر موالية للسلطة، يشير القادري إلى تحول مفاده أن العمال والموظفين لا يتلقون رواتبهم بشكل منتظم، بل يعتمدون على إعانات لا تكفي لتلبية احتياجات المعيشة الأساسية. هذا الواقع يفرض عبئًا كبيرًا على المواطنين الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية بشكل لائق.
وفي سياق يتسم بالتدهور الاقتصادي والاجتماعي، يظهر تقرير "منظمة الشفافية الدولية" الذي يصنف سوريا كإحدى الدول الأكثر فسادًا في العالم. هذا التصنيف يعكس حجم التحديات التي تواجهها السلطات السورية في مكافحة الفساد وتحسين آفاق المواطنين.