تتصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والعديد من حلفائها، خاصةً مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك نتيجة للتطورات الأخيرة في الصراع في غزة. تقارير تفيد بأن الرئيس بايدن لم يتحدث مع بنيامين نتنياهو منذ ثلاثة أسابيع، مما يعكس انقسامًا متزايدًا بين الجانبين حول كيفية التعامل مع الأزمة الحالية.
وفقًا لصحيفتين إسرائيليتين بارزتين، يشعر البيت الأبيض بـ"الفزع" من افتقار نتنياهو إلى رؤية واضحة لإنهاء الصراع في غزة، وتقليل الدعم للحكم الفلسطيني المستقبلي في القطاع. يتجاهل نتنياهو دعوات الولايات المتحدة لمناقشة تسوية محتملة، مما يزيد من التوتر بين الجانبين.
وفي وقت متزايد من التوتر، لم يعقد نتنياهو وبايدن محادثات مباشرة منذ مكالمة هاتفية في ديسمبر، حيث أنهى الرئيس الأميركي المكالمة بعد رفض نتنياهو الإفراج عن عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية. يبدو أن العلاقة بين الزعيمين تتدهور، ويرجح أن نتنياهو يتلاعب بالأمور للحفاظ على دعم الحلفاء الداخليين والخارجيين.
من جهة أخرى، تزيد المخاوف في واشنطن من احتمال توسع النزاع إلى جنوب لبنان، مع التركيز على إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية. هذا يثير قلقًا بشأن استراتيجية نتنياهو وتأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة وشركائها.
من ناحية أخرى، يتجاهل نتنياهو التحذيرات والضغوط الأميركية، مما يعكس استراتيجيته في "اللعب على كلا الجانبين". يسعى للحفاظ على دعم الحلفاء الأميركيين وفي الوقت نفسه، لاسترضاء شركاء الائتلاف الداخليين المتحمسين للاستمرار في الرد القوي على هجمات حماس.
في ظل هذا السيناريو المعقد، يظهر نتنياهو وكأنه يلعب بأميركا وشركاء الائتلاف للحفاظ على سيطرته على السلطة الإسرائيلية، مما يزيد التوتر الدبلوماسي والعسكري في المنطقة.