قصة طفلة سورية تحقق إنجـازاً عالميـاً فريـداً

تحقيق الإنجازات العالمية ليس مهمة سهلة، ولكن يظل الإصرار والتفاني هما المفتاحان الرئيسيان لتحقيق الأحلام. تلك هي قصة الطفلة السورية الرائعة، سارة كيالي، البالغة من العمر 8 سنوات، التي أثبتت نفسها بتحقيق إنجاز عالمي فريد في مجال الحساب الذهني.

سارة، التي تعيش في محافظة إدلب، أضاءت سماء الإبداع بفوزها بالجائزة الكبرى في مسابقة الحساب الذهني العالمية، التي نظمتها منظمة "ACIDA" الصينية، حيث كانت عضوًا فعّالًا في فريق برنامج "Brainy Kids".

حققت سارة هذا الإنجاز الباهر بفوزها بالمركز الأول، متفوقة على 6114 طالبًا وطالبة من مشاركين يمثلون دولًا متنوعة من حول العالم. برزت قدراتها الاستثنائية في مواجهة تحديات المسابقة، وأثبتت براعتها في مجال الحساب الذهني.

لم يكن هذا الإنجاز ناتجًا عن الصدفة، بل جاء نتيجة لتدريب مكثف وإصرار لا مثيل له. استمرت تدريبات سارة عبر الإنترنت لساعات يومية تزايدت بشكل ملحوظ قبيل المسابقة. تحدثت مدربتها، تهاني عساف، عن الدور الكبير الذي لعبته أسرتها في دعمها وتوفير جميع الإمكانيات الضرورية.

عبّر والد سارة، المهندس عبد الجبار كيالي، عن فخره بابنته واحتفاله بتحقيقها المرتبة الأولى على مستوى العالم. يشير إلى أن سارة تمثلت الطفلة الوحيدة التي تأهلت للمشاركة من سوريا، مؤكدًا أنها نجحت في الحصول على الجائزة الكبرى.

تتمتع سارة بقدرات ذهنية استثنائية في مجال الرياضيات، وعائلتها تشير إلى أنها قادرة على إجراء عمليات حسابية معقدة بسرعة فائقة. لا تقتصر مواهبها على الحساب الذهني فقط، بل تبرز في جميع المواد التعليمية، مما يبرز تميزها الشامل.

حلم سارة الكبير هو أن تصبح عالمة رياضيات، وهي تسعى لتحقيق هذا الحلم من خلال الاستمرار في المشاركة في المسابقات العالمية. وفي هذا السياق، تستعد لمسابقة جديدة في تايوان، مما يظهر تصميمها الثابت على تحقيق المزيد من النجاحات.

عائلة سارة تنحدر من بلدة "حزانو" في ريف محافظة إدلب، وتعتبر إنجازها فخرًا للمجتمع المحلي ومنطقتها. بفضل تأهلها للمشاركة في المسابقات العالمية، تظهر سارة كيالي كإشراقة فكرية تحمل رسالة قوية عن القدرة على تحقيق الإبداع وتحطيم الحواجز، حتى في ظروف صعبة كتلك التي تعيشها سوريا.