تستمر توقعات الارتفاع لأداء الذهب في عام 2024، حيث يتجه المعدن الثمين نحو فترة مليئة بالتحديات والفرص. يتألق الذهب بعد أداء قوي في عام 2023، حيث ارتفع بنسبة 13% وحقق مكاسب ذهبية في الربع الأخير. ما يعزز هذا الصعود؟ دعونا نلقي نظرة على العوامل الرئيسية التي تشير إلى استمرار تألق الذهب.
تقارير تفيد بأن البنوك المركزية على مستوى العالم زادت مشترياتها من الذهب بشكل كبير خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023. ارتفعت هذه المشتريات بنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة في 2022، وهو مؤشر على الطلب القوي على المعدن النفيس.
من المتوقع أن يلعب تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة في عام 2024 دورًا مهمًا في دعم أسعار الذهب. هذا التحول يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل توقعات ببيئة أسعار فائدة منخفضة.
يظهر التاريخ أن شهر يناير يعتبر فترة جيدة للذهب، حيث يسهم إعادة توازن المحافظ والطلب المتزايد في زيادة قيمته. تقارير تشير إلى أن الذهب يحقق متوسط عائد يقدر بـ 1.79% في شهر يناير منذ عام 1971.
مع استمرار التفاؤل حول أداء الذهب، يتوقع خبراء السوق مزيدًا من المكاسب في عام 2024. "أولي هانسن" من "ساكسو بنك" يشير إلى توقعات بمزيد من الارتفاعات، مشيرًا إلى تأثير صناديق التحوط واستمرار شراء البنوك المركزية والطلب المتجدد.
يظهر الذهب بأنه يتمتع بالكثير من الزخم مع دخول العام الجديد. بفضل العوامل الثلاثة المشيرة إليها، يستند التفاؤل إلى أن الذهب سيظل على مساره الصاعد في 2024. لذا، يبدو أن هناك فرصًا مشرقة تنتظر المستثمرين الذين يتطلعون إلى الملاذ الآمن والاستثمار المستدام.