تعرضت العاصمة العراقية بغداد إلى حادثة مأساوية حينما قُتل شاب سوري يعمل في أحد المطاعم المحلية على يد زبون عراقي كان في حالة سُكر، وذلك بسبب خلاف تصاعد حول طلب سندويش "همبرغر".
الشاب السوري، الذي يُدعى (م.ح.خ)، وهو من مدينة دمشق، فُتحت عليه باب الرحيل ليل الخميس أثناء عمله في مطعم "ٱغا الشام" للوجبات السريعة ببغداد. وفقًا للمصادر، دخل زبون عراقي إلى المحل وهو في حالة سُكر وطلب سندويشة همبرغر. وعندما تأخر تحضير السندويشة قليلاً، فقد الزبون الصبر وأبدى استياءه بشكل عدواني.
بادر الشاب العراقي إلى مغادرة المطعم ليعود بعد فترة قصيرة، وفي يده سلاح رشاش قام بإطلاق النار على الموظفين. الحادث أسفر عن وفاة الشاب السوري وأحد موظفي المطعم العراقي، بينما أصيب آخر من الجنسية السورية.
القاتل العراقي لاذَ بالفرار، وقد أعلنت الشرطة العراقية عن مطالبتها للمساعدة في القبض عليه. في الوقت نفسه، يقوم أهل الضحية السوري بالتواصل مع السفارة السورية في بغداد للحصول على الدعم اللازم في هذا السياق.
وفقًا لمصادر حقوقية، قد يواجه القاتل العراقي عقوبة الإعدام في حال عدم التنازل عن حقوق أهل العامل السوري. ووفقًا للأحكام العشائرية في العراق، قد يُمنح ذوو الضحية تعويضًا يصل إلى حوالي 150 ألف دولار كتعويض عن فقدان ابن عشيرتهم.
من جهة أخرى، نعت مطعم "ٱغا الشام" الشاب السوري عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف الحادث بأنه "جبان". يظهر هذا الحدث المأساوي كتذكير بأهمية فهم ثقافات العنف والتسامح في مجتمعاتنا لضمان سلامة الجميع.