تعتبر دراسة حديثة نشرت في مجلة التلوث البيئي تحذيرًا مهمًا حول تأثير البلاستيك الدقيق في الأغذية على الصحة، حيث تظهر النتائج أن غالبية اللحوم والبدائل النباتية تحتوي على قطع بلاستيكية صغيرة مرتبطة بمخاطر السرطان.
قام العلماء بفحص 16 نوعًا من البروتين، بما في ذلك قطع الدجاج وشرائح اللحم البقري وشرائح السمك والبرغر النباتي. أظهرت النتائج أن البشر يتناولون البلاستيك بغض النظر عن مصدر البروتين الذي يختارونه.
تشير الدراسة إلى أن 90% من المنتجات تحتوي على مواد بلاستيكية نانوية، والتي يتساءل العلماء عن تأثيرها الصحي وخوفهم من تراكمها في الأعضاء الحيوية مع آثار غير معروفة على الصحة.
الباحثون ربطوا بين الجزيئات الصغيرة وتطور السرطان وأمراض القلب والخرف، إضافة إلى مشاكل الخصوبة. وأشاروا إلى إمكانية تلوث الأطعمة أثناء إنتاجها وتوزيعها أو نتيجة للتعبئة والتغليف.
قالت الدكتورة بريتا بايشلر من Ocean Conservancy: "هذا تذكير مذهل بمدى انتشار التلوث البلاستيكي"، مؤكدة أن أزمة التلوث تؤثر على الجميع، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية.
التجربة التي أجراها فريق Ocean Conservancy شملت شراء عينات من البروتين والنباتات من متاجر في ولاية أوريغون. وقد تبين أن المأكولات البحرية والبروتينات النباتية تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة.
النتائج تتسارع مع دراسة أخرى وجدت 240 ألف جسيم نانوي في زجاجة ماء معبأة، مقارنة بـ 5.5 جسيم نانوي في لتر واحد من ماء الصنبور.
تحذيرات هذه الدراسات تدعو إلى مزيد من الأبحاث لفهم نطاق المشكلة وتأثير تناول البلاستيك الدقيق على صحة الإنسان، مما يجعلها قضية صحية عامة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية لتقليل التلوث وتحسين سلامة الأغذية.