تعيش جزيرة قبرص اليونانية تحديات كبيرة في ظل استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها، مما دفع الحكومة القبرصية إلى تجديد دعوتها إلى الاتحاد الأوروبي لتصنيف سوريا كمنطقة آمنة. وفي هذا السياق، أعلن وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، يوم الثلاثاء، عن رغبة نيقوسيا في إعادة النظر في الوضع في سوريا بهدف تحديد البلاد أو أجزاء منها كمنطقة آمنة، مما يسهم في عودة آلاف اللاجئين إلى وطنهم.
الوضع الجغرافي لقبرص يجعلها عرضة لضغط هائل ناتج عن تدفقات لاجئين غير شرعيين من سوريا. وفي هذا السياق، أعرب يوانو عن قلقه إزاء التدفقات اللاجئية غير المسبوقة، مشيراً إلى أهمية إعادة تقييم الوضع وتصنيف سوريا كمنطقة آمنة.
وخلال زيارة مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، أكدت الحاجة إلى التعامل بشكل منظم ومشترك لإدارة تدفقات اللاجئين. ورغم تعقيدات تعديل وضع سوريا لأغراض الهجرة، فإن الحاجة إلى إدارة التدفقات بطريقة منظمة تظل هي السبيل الوحيد للتعامل مع هذا التحدي.