تجار إماراتيون وألمان يصدرون الذهب إلى سوريا

في خطوة استراتيجية، بدأ تجار من الإمارات وألمانيا تصدير الذهب إلى سوريا، استفادةً من إعفاء مستوردات الذهب من الضرائب والرسوم، الذي تم إقراره نهاية كانون الأول من العام الماضي. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الجمعية الحرفية للصياغة في دمشق، غسان جزماتي، أن عددًا من التجار قدموا طلبات لتصدير المعدن الثمين إلى سوريا.

توقع جزماتي صدور التعليمات التنفيذية للقانون الناظم لعمليات إدخال الذهب الخام خلال الأيام القليلة القادمة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتداول وتصدير الذهب إلى هذا البلد الشهم.

وفي حديثه لوسائل الإعلام المحلية، أكد جزماتي أن معظم الطلبات التي تلقتها تتعلق بإدخال الذهب الخام، وكانت من تجار، حيث أن أغلبهم يمثلون إماراتيين وألمان، وبالتحديد من إمارة دبي. وأشار إلى أن كل الطلبات تخص الذهب عيار "21 قيراطا".

وفيما يتعلق بالشائعات حول قانون يعاقب من يخالف تسعيرة الجمعية الرسمية، أوضح رئيس الصاغة أن التسعيرة ملزمة أساسًا ولا يُسمح بالبيع بسعر أعلى. وأكد جاهزية الجمعية لاستقبال أي شكوى بهذا الخصوص، مؤكدًا أن أي صاغ لا يلتزم بالتسعيرة سيحال إلى القضاء للمحاسبة وفقًا للقوانين والأنظمة.

يأتي هذا في سياق إصدار الرئيس بشار الأسد للقانون رقم (34) لعام 2023 في 21 من كانون الأول الماضي، الذي فتح أفقًا جديدًا لإدخال الذهب الخام إلى سوريا.

فيما يتعلق بأسعار الذهب في سوريا، فقد بلغ سعر غرام عيار 21 قيراطا 822 ألف ليرة، وعيار 18 قيراطا بلغ سعره 704 ألف و571 ليرة للغرام الواحد، وفقًا لأسعار الجمعية الرسمية. في السوق النظامية، كانت أسعار البيع والشراء لغرام الذهب عيار 21 تتراوح بين 832,000 و843,000 ليرة في دمشق، وبين 838,000 و849,000 ليرة في حلب، وبين 862,000 و868,000 ليرة في إدلب والحسكة.

بهذا، تشهد سوريا فتحًا جديدًا في قطاع تجارة الذهب، مع توقعات بتعزيز الاقتصاد السوري من خلال تلك العمليات التجارية الجديدة وتحسين حالة الصاغة المحلية.