في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا، تكشف إدارة إحدى شركات الحوالات في دمشق عن زيادة ملحوظة في نسبة التحويلات المالية من السوريين المغتربين إلى أهلهم في الوطن. يُظهر تقرير حديث أن هذه النسبة ارتفعت بنحو 30% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع الأسعار وصعوبة الحصول على الوقود الذي أثر بشكل كبير على 40% من الأسر السورية.
من جهة أخرى، يؤكد مسؤول في شركة حوالات أخرى في دمشق أن الأموال تصل إلى سوريا بشكل شهري بمبلغ يتجاوز 6 ملايين دولار. يُلاحظ أن أكبر الدول المرسلة للحوالات المالية هي ألمانيا، تليها تركيا، العراق، الإمارات، والسويد، حيث يعكس هذا التنوع الجغرافي استمرارية الروابط المالية بين السوريين المغتربين وأهلهم في الوطن.
تعزى هذه الزيادة في حجم التحويلات إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سوريا، حيث يواجه الكثيرون صعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية. يعبر المغتربون عن قلقهم ورغبتهم في دعم عائلاتهم، الأمر الذي يظهر واقعية التحديات التي يواجهونها في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية في سوريا.
وفي هذا السياق، يشير مدير الشركة إلى أهمية دور شركات الحوالات في تسهيل عملية نقل الأموال وتوفير وسيلة موثوقة للمغتربين لدعم عائلاتهم في الوطن. يعزز هذا الدعم الاقتصاد المحلي ويسهم في تلبية احتياجات العائلات المتزايدة.