تعيش سوريا حالة من التحديات الكبيرة في مجال تقنين الكهرباء، حيث يعاني المواطنون من انقطاعات متكررة تصل في بعض الأحيان إلى ثماني ساعات متواصلة. أعربت الفنانة تولين بكري عن غضبها واستيائها من هذا الوضع، وذلك من خلال تدوينة على حسابها على فيسبوك، حيث طرحت تساؤلات محددة حول سبب هذا التقنين الصارم.
"بأي عرف وأي حق وأي قانون وأي إنسانية وأي دولة بالعالم، بتقطعو علينا الكهربا قطع متواصل كل يوم 8 ساعات وبتجي ساعة بس"، هكذا عبّرت تولين بكري عن استفسارها واستنكارها للحالة الراهنة. ولم تكن هي الوحيدة التي أعربت عن مشاعر الاستياء، حيث تفاعل متابعوها بشكل كبير، معبرين عن تضامنهم معها ومع جميع السكان الذين يعيشون ظروفًا صعبة.
تشير تصريحات تولين إلى أن سوريا تعاني من وضع فريد يتمثل في تقنين الكهرباء الذي يصبح خاصة حادًا خلال مواسم الشتاء، حيث يعتمد العديد من المواطنين على المدافئ الكهربائية لمواجهة البرد الشديد. هذا التوجه يأتي نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وصعوبة تأمينها لفئات كبيرة من المجتمع، مما يجعل الكهرباء البديل الوحيد المتاح للكثيرين.
تعد تلك التحديات ذاخرة للغضب والاستياء، ولكن تولين بكري تضع الأمور في سياق أوسع عندما تسأل: "لوين وصلنا ولوين لسا رح نوصل؟". تعكس هذه الكلمات قلقًا عامًا بشأن الوضع الراهن ومستقبل توفير الكهرباء في البلاد.
يعيش السوريون تحت وطأة تلك التحديات منذ سنوات، حيث يزداد سوء الأمور مع مطلع كل شتاء بحجة الأعطال بسبب الحمولات الزائدة على الشبكة الكهربائية. الأمر الذي يجعل المواطنين يعانون أثناء محاولتهم التكيف مع الظروف الصعبة.
في الختام، يبقى التساؤل حول حلاً جذريًا لتلك التحديات، وكيف يمكن للحكومة أو الجهات المعنية تحسين وتطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات الكهرباء للمواطنين.