كشفت دراسة حديثة عن فرصة مبشرة للتقليل الكبير في حالات دخول المستشفى بين الأطفال نتيجة لفيروس RSV، وذلك من خلال لقاح جديد أظهر فعالية ملحوظة. يعاني الكثير من الأطفال سنويًا من مشاكل صحية ناجمة عن هذا الفيروس، ويعد هذا الإكتشاف خطوة هامة نحو تحسين الوقاية والعلاج.
تجري الدراسة حاليًا حول لقاح Nirsevimab، حيث أظهرت النتائج أنه يمكن أن يقلل حالات الاستشفاء بنسبة تصل إلى 83% بين الأطفال الذين تم تطعيمهم بهذا اللقاح. وفي إطار تجارب حقن الأجسام المضادة، تمكن هذا اللقاح من تجنب الحالات الطارئة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التنفس الناجمة عن فيروس RSV.
وقد حصل Nirsevimab على موافقة وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، مما يفتح الباب أمام إدراجه كجزء من حملة التطعيم ضد RSV ابتداءً من الشتاء المقبل. تم تقديم اللقاح لأكثر من 8000 طفل في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وأظهرت النتائج تقليلًا بنسبة 83% في حالات الاستشفاء.
يُعتبر فيروس RSV مرضًا موسميًا يصيب معظم الأطفال عندما يصبحون في سن العامين، وغالبًا ما يسبب أعراضًا شبيهة بالبرد. وعلى الرغم من خفة الفيروس عادة، إلا أنه يمكن أن يتسبب في مشاكل رئوية خطيرة، مثل التهاب القصبات والالتهاب الرئوي.
تعلق النتائج الواعدة من هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، بفرصة استخدام هذا اللقاح في حملات التطعيم المستقبلية ضد RSV. وقد أشار البروفيسور شاول فاوست، قائد الدراسة، إلى أن هذا اللقاح يعتبر آمنًا وفعّالًا، مما يفتح آفاق حماية آلاف الأطفال من دخول المستشفى في ظروف مشابهة للممارسة السريرية الروتينية.
تم استخدام بيانات التجربة لطرح اللقاح في الولايات المتحدة وإسبانيا خلال هذا الشتاء، وهو تطور إيجابي يعزز جهود التصدي لهذا الفيروس المنتشر.