في الساعات الأخيرة، اجتذبت قضية "مغارة على بابا" الانتباه الإعلامي في مصر، إثر كشف أجهزة الأمن عن غرفة سرية تحتوي على ثروة تشبه القصص الخيالية المأخوذة من ألف ليلة وليلة. حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص، يمتلكون مبالغ طائلة من النقود الوطنية وعملات أجنبية، مما أثار تساؤلات حول تفاصيل هذه القضية والكواليس الخفية لتجارة العملة.
بدأت القصة عندما لفتت انتباه أجهزة الأمن لسيارتين على الطريق المؤدي لمدينة أكتوبر. فور محاولة التوقف، قامت السيارتين بالهروب، لكن الدوريات الأمنية نجحت في القبض عليهما. وبتفتيش السيارتين، كانت المفاجأة: ملايين الجنيهات تم العثور عليها بداخلهما. وأثناء التحقيق مع المتهمين، قادوا الشرطة إلى غرفة سرية في حدائق أكتوبر، تحوي مبالغ مالية ضخمة.
الغرفة كانت مخبأًا لـ 75 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى عملات أجنبية متنوعة. هذا الاكتشاف دفع وسائل الإعلام المحلية لتسمية القضية "مغارة على بابا"، مشيرين إلى الأجواء الخيالية التي تحيط بالأموال الهائلة.
وفي التحقيقات، تم اعتقال ثلاثة أشخاص، يتضح أنهم طالب ومهندس وعاطل عن العمل. اعترف المتهمون بحيازتهم للأموال والعملات، مشيرين إلى أنهم يقومون بتجارتهم اليومية في العملة في مناطق مختلفة بالقاهرة والجيزة، ويقومون بتحويل الأموال إلى الغرفة في الليل لتفادي المصادرة من السلطات أو التحقيق في مصدرها.
يبرز هذا الحدث الغامض والمثير تفاصيل عالم غامض لتجارة العملة السرية، حيث يتلاعب البعض بالأموال خلف الستار، محاولين تجنب الرصد والتحقيق. يتساءل الكثيرون حول نطاق هذه الشبكات وكيفية تشبّعها في المجتمع، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات مكافحة الفساد وضمان شفافية أكبر في التعاملات المالية.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News