تنبيه حماية المستهلك: توقعات بقدوم مرحلة رفع الدعم وتوحيد الأسعار في المستقبل القريب

في الوقت الحالي، تثير تصريحات الجهات المعنية حول توحيد الأسعار ورفع الدعم في العديد من البلدان قلق المواطنين وتثير التساؤلات حول تأثيرات هذه الخطوات على حياتهم اليومية والاقتصاد بشكل عام. يرى أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزه، أن هذه التصريحات لا تشكل سوى تمهيدًا لرفع الدعم "بشكل خجول وغير معلن". هذا التحذير يتزامن مع قرارات حكومية بتوحيد أسعار المحروقات والسلع الأساسية.

وفي هذا السياق، يثير رفع الدعم قلقًا بشكل خاص بين المواطنين، حيث يتوقعون زيادة في تكلفة المعيشة. يشير حبزه إلى أن المواطن يعد الشخص الوحيد الذي سيتأثر بارتفاع أسعار الشحن، مما يعني زيادة في تكلفة السلع والخدمات. كما يحذر من أن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى زيادة أسعار مواد الوقود في السوق السوداء، خاصة إذا لم تتوفر بكميات كافية التي توزعها الحكومة.

من الناحية الأخرى، يتحدث عضو مجلس الشعب، محمد زهير تيناوي، عن فشل الحكومة في معالجة قضية الدعم خلال العام الماضي. يشير إلى عدم تحقيق العدالة في تقنين الكهرباء وعدم استجابة الحكومة لاحتياجات جميع شرائح المجتمع. ويؤكد أن هناك فجوة واسعة بين متطلبات المعيشة ودخل المواطن، حيث لم تتمكن الحكومة من تقديم دعم فعال يواكب احتياجات المواطنين.

يشهد الاقتصاد العام ارتفاعات مستمرة في أسعار السلع والخدمات، مما يتسبب في تدهور القدرة الشرائية للمواطن. زيادات في أسعار المشتقات النفطية وخدمات المياه والكهرباء تلعب دوراً كبيراً في هذا السيناريو.

في النهاية، يظهر أن تحديات رفع الدعم وتوحيد الأسعار تعتبر تحديات حقيقية تواجه الحكومات، مما يتطلب التوازن بين تحقيق الإصلاحات الاقتصادية وضمان حماية المستهلك وتلبية احتياجاتهم الأساسية.