في الأسبوع الماضي، شهدت محافظة دير الزور في سوريا واقعاً مأساوياً حينما تفشى مرض "نيوكاسل" بين آلاف طيور الدجاج، مما أدى إلى نفوق كميات هائلة وتكبد مربي الدواجن خسائر فادحة.
وفقًا لمراسل حلب اليوم في دير الزور، بلغت نسبة الإصابة بالمرض في بعض المداجن 65 بالمئة، مما أسفر عن نفوق 80 ألف طير من دجاج الفروج، وتقدر الخسائر المالية بأكثر من 100 ألف دولار أمريكي. يُعد مرض "نيوكاسل" فيروسيًا يصيب قطاع الدواجن بشكل عام، وانتشر بشكل سريع في دير الزور ومناطق أخرى.
يشير طبيب بيطري في دير الزور إلى أن المرض ينتقل عن طريق الهواء والمياه الملوثة والطيور البرية المهاجرة، مما يجعله تهديدًا كبيرًا للمداجن. يسبب المرض خسائر كبيرة في الإنتاج، حيث يصيب جميع الدجاجات في المزرعة المصابة.
من جهة أخرى، يعبر مربو الدواجن في دير الزور عن استيائهم من قلة الدعم والاهتمام الحكومي لقطاع الدواجن، مما دفع العديد منهم إلى توقيف عملياتهم بسبب الخسائر المتزايدة. يناشدون الإدارة الذاتية بالتدخل الفوري لتوفير الدعم والمساعدة للتغلب على هذه الأزمة الخطيرة.
وفي ظل انتشار المرض داخل مداجن المحافظة وانقطاع إمدادات البيض في الأسواق، يشهد البيض الإيراني ارتفاعًا كبيرًا في الطلب، حيث يتدفق إلى الأسواق بأسعار أرخص من البيض السوري. يبلغ سعر طبق البيض الإيراني 42 ألف ليرة سورية، بينما يصل سعر البيض السوري إلى 57 ألف ليرة.
يُلاحظ أن البيض الإيراني ينضاف إلى السماد الإيراني كأحد المنتجات الإيرانية التي تغزو أسواق دير الزور، مما يعكس التأثيرات الواسعة لتفشي المرض على اقتصاد المنطقة وتبادل السلع.
متابعات