تكشف وثائق جديدة تعود إلى الرجل الأعمال الأمريكي المنتحر في سجنه عام 2019، جيفري إبستين، عن تورط ثماني شخصيات مؤثرة في جرائم جنسية بحق نساء. هذه الوثائق، التي نشرت الشهر الماضي بناءً على طلب من القاضية الأميركية لوريتا بريسكا، تضم أسماء أكثر من 170 شخصا، يتراوحون بين سياسيين وأفراد عائلات ملكية ورجال أعمال ومحامين وفنانين.
من بين الشخصيات البارزة التي ظهرت في هذه الوثائق، يبرز الأمير البريطاني أندرو، الذي اتهمته إحدى الفتيات بالاعتداء الجنسي عليها. على الرغم من نفيه لتلك الاتهامات، إلا أنه جرد من ألقابه وتوصل إلى اتفاق تسوية قضائي بدفع 13 مليون دولار أمريكي.
كما كشفت الوثائق عن تورط آلان ديرشوفيتز، أستاذ القانون السابق في جامعة هارفارد، الذي تم تكليفه بتمثيل إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. ادعاءات قُدمت ضده تشير إلى تورطه في جرائم جنسية مع امرأة تُعرف باسم "جين دو رقم 3".
بالإضافة إلى ذلك، اتضح من الوثائق أن شخصيات عالمية أخرى كانت متورطة، منها الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ والمغني الراحل مايكل جاكسون. كما ظهر اسم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في الوثائق، دون وجود اتهامات رسمية، ورفض كلينتون تكراراً أي تورط في أي أنشطة غير قانونية.
دونالد ترامب أيضًا كان من بين الشخصيات المذكورة في الوثائق، لكن لم يتم توجيه اتهامات رسمية إليه. يشير إحدى القصص إلى حادثة جماعية على متن طائرة في عام 2001، حيث غادر ترامب وإبستين وإحدى الضحايا معًا.
الثامن في القائمة هو الساحر ديفيد كوبرفيلد، الذي شهدت إحدى الشهادات على لقائه في منزل إبستين. تسلط الوثائق الضوء على تورطه في تجنيد النساء ليكنّ "اختصاصيات تدليك".
هذا الكشف يأتي في إطار دعوى قضائية قامت بها فرجينيا جوفري ضد إبستين وغيلاين ماكسويل، الأخيرة حُكم عليها بالسجن 20 عامًا بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب إبستين. يظهر هذا الكشف أن القضية لا تزال تكشف عن تفاصيل جديدة ومفاجآت تكشف عن وجوه معروفة في العالم على صلة بالفضائح الجنسية المثارة.