تفاصيل الحادث الصادم الذي شهدته محافظة سوهاج في صعيد مصر، حيث انتحرت شقيقتين من أعلى برج سكني، تكشف عن حقيقة مريرة تتعلق بالضغوط النفسية والمعاناة النفسية التي عاشتها الفتيات.
تاريخ الثلاثاء سيظل خالدًا في ذاكرة أهالي حي الكوثر، حيث تكشف التحقيقات الأمنية عن ملابسات حادث انتحار الشقيقتين "مي" و"هدير"، اللتين قررتا إنهاء حياتهما من شرفة شقتهما بالطابق التاسع.
أظهرت التحقيقات أن الشقيقتين كانتا تعانيان من اضطراب نفسي، مما دفع السلطات إلى احتجازهما سابقًا في مستشفى الأمراض النفسية. تشير المعلومات إلى أنهن كن يتلقين علاجًا لحالتهما النفسية، ولكن الضغوط العائلية والخلافات الدائرة أدت إلى تصاعد الأمور.
يوم الحادث، تصاعدت المشادة الكلامية بين الشقيقتين ووالدتهما بسبب خلافات أسرية، حيث قررت إحداهن إلقاء نفسها من البلكونة، لتلقى حتفها أمام أعين المارة. وفي خضم صراخ والدتها وتجمع المارة حول الجثة، اتخذت الشقيقة الثانية خطوة مماثلة بعد خمس دقائق فقط، ما أدى إلى وقوع مأساة أليمة أمام أهل الحي.
تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التوعية بالصحة النفسية وضرورة تقديم الدعم للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية. يجب تشجيع المجتمع على التحدث عن القضايا النفسية وتقديم الدعم اللازم للأفراد المتأثرين.