أفادت تقارير صحفية بواقعة اختفاء قارب يقل العشرات من السوريين بين لبنان وقبرص، حيث غادر القارب السواحل اللبنانية في اتجاه قبرص في منتصف ليل الـ12 من ديسمبر الماضي. وفقًا لصحيفة "اندبندنت عربية"، أطلقت أربع قوارب للهجرة غير النظامية من شواطئ شمال لبنان في ذلك التاريخ، ووصلت ثلاث منها بسلام إلى قبرص بعد الظهيرة، محملة بنحو 170 راكبًا، فيما لا يزال مصير القارب الرابع غامضًا حتى اللحظة، حاملاً معه 85 شخصًا، معظمهم من الجنسية السورية.
تسود حالة من القلق بين الأسر السورية، حيث يحمل القارب الضائع على متنه 85 راكبًا، يتوزعون بين 35 طفلًا و50 رجلاً وامرأة. يتساءل الأهل والأقارب عن مصير أبنائهم، مع تفاقم الحالة بسبب تواجد الأطفال الصغار على متن القارب، مما يزيد من حدة القلق والتوتر.
تعكس هذه الواقعة المأساوية حجم التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الراغبون في الهجرة غير الشرعية، حيث يجدون أنفسهم عرضة للمخاطر البحرية وفقدان الاتصال أثناء رحلتهم. يبرز الدور الإنساني في التصدي لهذه التحديات وتقديم الدعم للأسر المتضررة، بالإضافة إلى ضرورة التعاون الدولي لمعالجة جذور هذه الظاهرة وتوفير بيئة آمنة وفرص للحياة الكريمة للناس في بلدانهم.