في بداية العام 2024، تواجه العائلات في سوريا تحديات خطيرة مع ارتفاع متسارع في تكاليف المعيشة. يظهر تقرير حديث نشرته جريدة "قاسيون" المحلية أن متوسط تكاليف عائلة تتألف من خمسة أفراد قد تجاوز 12 مليون ليرة شهريًا. هذا الرقم الهائل يأتي بعد أن كانت تكاليف المعيشة في نهاية سبتمبر الماضي تتراوح حوالي 9.5 مليون ليرة، مما يظهر الزيادة المذهلة خلال فترة قصيرة.
في ظل هذا الوضع، يبدو أن تلك الزيادة الكبيرة في تكاليف المعيشة تفوق بشكل كبير على الزيادة في متوسط الرواتب، حيث لا يتجاوز الأخير 200 ألف ليرة. يتسائل الكثيرون عن تأثير هذا الارتفاع الكبير على حياة الناس اليومية وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
تشير الدراسة إلى أن وسطي تكاليف المعيشة قد شهد ارتفاعًا في نهاية ديسمبر بلغ حوالي مليونين و528 ألفًا و666 ليرة عن الشهر السابق، وهو مؤشر على استمرار هذا الاتجاه الصعودي. تحولت هذه التكاليف من تسعة ملايين و526 ألفًا و956 ليرة في نهاية سبتمبر إلى 12 مليونًا و55 ألفًا و622 ليرة في نهاية ديسمبر. بمعدل ارتفاع يقترب من 26.5٪ خلال الربع الأخير من العام 2023، يشير ذلك إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية.
تتساءل الشرائح الاجتماعية في سوريا عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتصدي لهذا الوضع الصعب. يتسائل الكثيرون عن دور الحكومة والجهات المعنية في تقديم حلاً للمشكلة ودعم الأسر في مواجهة الضغوط المالية المتزايدة.
في الختام، يبرز ارتفاع تكاليف المعيشة في سوريا كتحدي ملحّ ويتطلب تدابير فورية للتخفيف من الضغوط المالية على الأسر. يتعين على الحكومة والمجتمع الدولي العمل بشكل مشدد للبحث عن حلول فعّالة ومستدامة لتحسين ظروف المعيشة وضمان حياة كريمة للمواطنين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News
