تسلط وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على مشروع الخط النقل العربي الجديد، الذي يعد تحفيزًا للتجارة والتنمية في المنطقة، حيث يقوم بربط بحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط من خلال شبكة من السكك الحديدية والموانئ.
وفقًا لتقرير "port2port" الإخباري الإسرائيلي، يتضمن المشروع استخدام خط سكك حديد يمتد من الأردن وعمان إلى منطقة العقبة، مرورًا بمينائي طابا ونويبع جنوبًا، ثم اتجاهًا بريًا نحو محافظة بورسعيد في مصر. هذا الخط يعد حلقة وصل بين المياه الحمراء والشواطئ المتوسطية.
المشروع يتم تنفيذه بواسطة شركة "الجسر العربي للملاحة"، التي تملكها مصر والأردن والعراق، وتعد هذه الخطوة إيجابية لربط منطقة الخليج بشكل أقوى بالبحر المتوسط وخليج العقبة، ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق.
من الملفت أن الشركة أعلنت عن اعتزامها بدء أعمال تنفيذ الخط العربي كبديل جديد، خاصة بعد قرار شركات الشحن العالمية الكبرى تغيير مسارها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
في سياق آخر، تعمل مصر على تفعيل خط سكك حديدية جديد يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد، وهو مشروع يسهم في تسهيل عمليات نقل البضائع وتعزيز التجارة.
من المتوقع أن يكون هذا المشروع ضربةً قويةً لمشروع القطار الإسرائيلي السريع، الذي يهدف إلى ربط البحرين الأحمر والمتوسط عبر ميناء إيلات. تقول صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن مشروع الحكومة الإسرائيلية الطموح قد يكلف حوالي 25 مليار شيكل، وسيكون منافسًا قويًا لمشروعات الدول المجاورة.
يشير محرر الصحيفة إلى أن إنشاء خط سكك حديدية سريعة السرعة من بيت شان إلى إيلات سيكون إضافة إيجابية للاقتصاد الإسرائيلي، مما يجعله أكثر تنافسية وفاعلية في مجال النقل.
مع إطلاق أول شحنة بحرية عبر الخط العربي الجديد، تؤكد شركة "الجسر العربي" على أهمية هذا المشروع، الذي يعزز القدرة التنافسية لميناء العقبة وميناء نوبيع، ويقلل من الحاجة لاستخدام الموانئ الإسرائيلية للتصدير.
في الختام، يعتبر هذا المشروع العربي الجديد إنجازًا استراتيجيًا يعزز التكامل الاقتصادي بين الدول المعنية، ويعكس التزامها بتطوير وتعزيز قطاع النقل والتجارة لتحقيق التنمية المستدامة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News
