في مستهل توقعاته لعام 2024، قدّم المنجم اللبناني المثير للجدل، مايك فغالي، رؤاه حول مستقبل سوريا بتفاؤل وتفاؤل يحمل في طياته تغييرات جذرية. ومن بين هذه التوقعات، تألقت توقعاته بشكل خاص بشأن استعادة الجولان المحتل، حيث أشار إلى أن هذه العملية قد تحدث "قريبًا" في غضون العام 2024.
وفيما يبدو أن تلك التوقعات تأتي بتفاؤل بالغ، أكد فغالي أن الاستعادة الفعلية للجولان قد تحدث في الفترة ما بين عامي 2025 و2026. ولكن ما يميز توقعاته هو تصوّره لهذا الحدث بسياق "شبه مقاومة وسلام"، حيث يرى أن هناك تحولات إيجابية ستقود إلى استعادة سوريا لجميع الأراضي المحتلة دون تقسيم.
في إضافة ملفتة، تحدث فغالي عن تغيير "كبير" على الصعيد الجيوسياسي، حيث أشار إلى أن العملة السورية ستصبح توءمًا لعملة أجنبية. ولا يقتصر اهتمامه على الجوانب الاقتصادية فقط، بل تجاوز ذلك ليتحدث عن انهيار قانون قيصر، الذي فرض عقوبات على سوريا.
وفي ختام توقعاته، ألقى فغالي بظلال التفاؤل على المستقبل السوري، ورغم التحفظ الذي قد يلقاه تنبؤه، فإنه يتوقع خسارة في مدينة طبريا نتيجة لهذه التحولات الكبيرة.
ما يثير الفضول هو الربط الذي قام به فغالي بين التحولات الجيوسياسية وبين توقعاته بشأن الجولان، وكيف أن تلك الرؤى تتداخل مع توقعاته بتغير العملة السورية وانهيار قانون قيصر. هل ستتحقق تلك التوقعات أم أنها مجرد رؤى تثير الجدل؟ يظل السؤال مفتوحًا أمام مستقبل سوريا المحتمل.