في تطور مثير للقلق، أكد الدكتور نبوغ العوا، العميد السابق لكلية الطب في جامعة دمشق، على انتشار إصابات بفيروس كورونا المتحور والمعروف بـ "كوفيد19 JN.1". يُعد هذا المتحور جزءًا من الجيل الخامس لفيروس كورونا، المعروف باسم أوميكرون، وقد أسفر عن بعض حالات الوفاة.
وفي حديثه، أوضح الدكتور العوا، اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن المتحور ظهر في نهاية العام الماضي وبدأ في الانتشار منذ شهرين في أوروبا، ليمتد حاليا إلى العديد من الدول، من بينها سوريا. وأشار إلى أن العديد من المصابين يراجعون العيادات.
منظمة الصحة العالمية قد أطلقت تحذيرات بخصوص هذا المتحور الجديد، حيث بدأ ينتشر بسرعة كبيرة، مشابها لانتشار "كوفيد-19" في مراحل سابقة. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور العوا أن أعراض المتحور تشمل التهاب الحلق والبلعوم، ارتفاع حرارة الجسم إلى 40 درجة، سعالاً جافاً قوياً، وصعوبة في البلع. ينتقل الفيروس إلى الجيوب الأنفية، وفي حال تجاهل الأعراض، يصل إلى الرئة، مما يجعل الإصابة أكثر خطورة.
الدكتور العوا أكد حدوث حالات وفاة بين المصابين نتيجة تأخر في طلب العلاج، وخاصة بين الذين راجعوا الطبيب بأعراض شديدة. وفقًا لموقع "أثر برس"، فإن 80% من الأشخاص الذين يصفون مرضهم بـ "الكريب" يكونون مصابين بالمتحور الجديد.
من الجدير بالذكر أن المتحور يظهر أعراضًا هضمية مثل الإسهال وآلام البطن، مما يزيد من التحدي في تشخيصه. الدكتور العوا نبه إلى أن تناول الدواء بشكل عشوائي يزيد من خطورة الإصابة، حيث تضعف مضادات الالتهاب المناعة.
فيما يتعلق بالعلاج، أوضح الدكتور العوا أن استخدام دواء (الأزيثرومايسين) الذي كان سابقًا فعالاً لم يعد نافعاً، ويجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الملائم لكل حالة.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور العوا على أهمية الوعي العام واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشار هذا المتحور، داعياً الجميع إلى البقاء على اطلاع بالتطورات الصحية واللجوء إلى المساعدة الطبية في حال ظهور أي أعراض مشتبه بها.