تعلن إمارة الشارقة، في الإمارات العربية المتحدة، قرارًا ملحوظًا بإلغاء جميع المظاهر الاحتفالية المقررة بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة 2024، وذلك كتعبير صادق عن التضامن والتعاون مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لهجمات دموية مستمرة منذ تشرين الأول الماضي.
أصدرت القيادة العامة لشرطة الشارقة بيانًا يوضح أن هذا القرار يأتي استنادًا إلى مبدأ "التضامن الإنساني"، حيث يعكس التفاعل والرعاية تجاه الأزمة الإنسانية في غزة. وفي إطار التنفيذ الحازم لهذا القرار، تمنع شرطة الشارقة جميع احتفالات رأس السنة وعروض الألعاب النارية، داعيةً جميع المؤسسات والأفراد إلى التعاون والالتزام، وتحذر من اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين لتلك التعليمات.
القرار لاقى استحسانًا وتأييدًا واسعين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشارت التدوينات إلى التباين في المواقف بين إمارة الشارقة وإمارتي أبوظبي ودبي. يظهر الموقف الشارقي بوضوح كتعبير عن الحرص على التضامن الإنساني في ظل التحديات الإنسانية التي تواجهها غزة.
يأتي هذا القرار في وقت تختلف فيه مواقف الدولة الإماراتية، حيث اتجهت الإمارات نحو التطبيع الكامل مع إسرائيل، ولكن الشارقة تظل متحفظة على هذا الصعيدي، مما يبرز التعددية في المواقف داخل الإمارات.
لفتت جواهر القاسمي، زوجة الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، الأنظار بتعبيرها المتكرر عن تضامنها التام مع أهالي غزة منذ أكتوبر، مما يعكس رؤية إنسانية ودورا قياديا يتجاوز الحدود الجغرافية.
بهذا السياق، يظهر قرار الشارقة كرمز للتضامن والرعاية، مما يعزز القيم الإنسانية ويؤكد على الالتزام بالمسؤوليات الإنسانية في ظل التحديات الإنسانية الراهنة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News