في خطوة تعبيرية عن استمرار التوترات في المنطقة، أرسلت سوريا رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تطالب فيها بوقف السياسات العدوانية الإسرائيلية. تركزت الرسالة على الحادثة الأخيرة حيث قامت القوات الإسرائيلية بشن هجوم على محيط مدينة دمشق، أسفر عن استشهاد المستشار العسكري الإيراني في السفارة الإيرانية بدمشق.
وفي رسالتين متطابقتين إلى المؤسستين الأمميتين، أعربت وزارة الخارجية السورية عن استيائها وقلقها إزاء هذا العدوان، الذي وصفته بأنه "آثم على سيادة الأراضي السورية". أكدت الرسالة أن الهجوم يأتي في سياق تصاعد العدوان الإسرائيلي، وتصعيده في المنطقة، وذلك بهدف التغطية على جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
تشدد الرسالة على حق سوريا في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وتشير إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد هذا الحق. وفي رفض للتصعيد الإسرائيلي، أشارت الرسالة إلى استمرار سوريا في مواجهة الإرهاب المدعوم من إسرائيل، مؤكدة على عزمها استعادة أراضيها المحتلة.
الرسالة لم تكن مجرد نداء للتنديد، بل تضمنت دعوة لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في وقف السياسات العدوانية الإسرائيلية التي تشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي. يعكس هذا النداء تصاعد التوترات في المنطقة والحاجة الملحة للتدخل الدولي لضمان استقرارها.
في الختام، يبدو أن التصاعد الحالي في المنطقة يتطلب تفاعلًا دوليًا فوريًا لتجنب مزيد من التصعيد ولضمان السلم والأمان في هذا الجزء من العالم المضطرب.