تعيش سوق اللحوم في سوريا حالة من التحديات البارزة، حيث أكد رئيس جمعية اللحامين في دمشق، محمد يحيى الخن، على انخفاض المبيعات في المنطقة، وذلك نتيجة ضعف الطلب على اللحوم الحمراء. يرجع الخن هذا الانخفاض إلى تحول الاهتمام نحو لحم الغنم، الذي شهد زيادة في الطلب خلال العام الحالي.
وفي تصريحات له، أشار إلى أن الطلب على لحم الغنم ازداد بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفع متوسط عدد الذبائح اليومي من الغنم بشكل ملحوظ بعد عيد الأضحى. ورغم التوقعات بارتفاع الطلب في فترة رأس السنة، يعبر الخن عن قلقه إزاء عدم حدوث ذلك حتى الآن.
وفيما يتعلق بأسعار اللحوم، أكد رئيس الجمعية أن أسعار لحم الغنم والعجل الحي لم تشهد زيادة وظلت ثابتة. ورغم ذلك، أظهرت الأسعار ارتفاعًا بين 10 و12 ألف ليرة بعد قرار السماح بتصدير الأغنام مباشرة. يعزو الخن هذا الارتفاع إلى انخراط العديد من المربين في عمليات التصدير، حيث يرون فيها فرصة لتحقيق عوائد مالية أكبر.
وفي سياق متصل، تشهد أسواق الأسماك في مدينة اللاذقية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار مختلف أنواع السمك. يرجع هذا الارتفاع إلى قلة عرض السمك في السوق، نتيجة لتأثير الظروف الجوية السائدة على عمليات الصيد. وأشار مطلعون إلى أن الصيادين واجهوا صعوبات في دخول البحر لصيد الأسماك بسبب الأمطار وارتفاع الأمواج، مما أدى إلى تقليل كمية الأسماك المتاحة في السوق وبالتالي ارتفاع الأسعار.
في نهاية المطاف، تتجلى التحديات التي تواجه سوق اللحوم والأسماك في سوريا في تباين الطلب على اللحوم وتأثير الظروف الجوية على عمليات الصيد. يتطلب مواجهة هذه التحديات تبني استراتيجيات شاملة تعزز الإنتاج المحلي وتوجيه الاستثمار نحو قطاعات تعزز الاستدامة وتعزيز الأمان الغذائي.