تعتزم مصر تحفيز حركة التجارة الدولية من خلال مشروع خط التجارة العربي اللوجيستي المتكامل متعدد الوسائط، الذي أطلقت عليه وزارة النقل بيانًا يكشف عن التفاصيل الرئيسية لهذا المشروع الاستراتيجي.
وفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، جرت خطوات نوعية في التنسيق مع وزارتي النقل في الأردن والعراق، من خلال الشراكة الاستراتيجية مع شركة الجسر العربي للملاحة. تم وضع مخطط تنفيذي لنقل البضائع بحريًا عبر الشاحنات والركاب، ربطًا بين موانئ العقبة ونويبع، ثم بريًا حاليًا عبر سيناء. يهدف هذا الارتباط إلى استغلال الخدمات البحرية المباشرة بين الموانئ المصرية والأوروبية والأمريكية.
تُعد هذه الخدمة مرحلة أولية لتشغيل خط التجارة العربي، والذي يشمل نقل بضائع تجارة الخليج والعراق والأردن برا عبر مصر. وفي سياق تطوير هذا المحور، تقوم وزارة النقل حاليًا بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بإنشاء خط سكة حديدية يمتد من طابا إلى العريش وبئر العبد والفردان، بهدف زيادة حجم البضائع المستهدف نقلها من الخليج والعراق والأردن إلى أوروبا وأمريكا.
يأتي خط التجارة العربي كجزء من مسار مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى إعادة إحياء طرق التجارة التقليدية بين القارات. يُظهر هذا المشروع التزام مصر بتوفير تسهيلات للتجارة الدولية وتعزيز التعاون بين الدول العربية والعديد من المناطق الأخرى.
من جانب آخر، تسعى مصر إلى تطوير خط سكك حديدية جديد يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد. يتوقع أن يساهم هذا المشروع في تيسير عمليات نقل البضائع وتحفيز التجارة عبر وسائل النقل الحديثة.
من المتوقع أن يكون هذا المشروع ضربة قوية لمشروع القطار الإسرائيلي السريع الذي يهدف إلى ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط. وفقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، يعد خط القطار الإسرائيلي المقرر تنفيذه بتكلفة تقدر بحوالي 25 مليار شيكل تحدٍ كبيرًا للتحديات المتوقعة.
يعتبر مشروع خط التجارة العربي خطوة هامة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية وتحفيز حركة البضائع عبر مصر، مما يعزز دورها كروّابة للتجارة الدولية ووسيط حيوي بين مناطق الشرق والغرب.