في الفترة الحالية، يواجه المواطنون في مصر تحديًا كبيرًا متمثلًا في ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب، حيث وصلت هذه الأسعار إلى ذروتها التاريخية. كشف مستشار وزير التموين المصري لشؤون صناعة الذهب، الدكتور ناجي فرج، عن أسباب هذا الارتفاع الكبير، ووصفه بأنه "زيادة غير مبررة".
في تصريحات خاصة لـ RT، أشار الدكتور ناجي فرج إلى أن زيادة القدرة الشرائية في فترة زمنية قصيرة هي السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ. ورغم هذا التحذير، قدم فرج نصيحة مطمئنة للمواطنين، حيث توقع أن يشهد سوق الذهب في مصر هدوءًا وتراجعًا في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وفي دعوة للتروي وعدم الاندفاع إلى شراء الذهب في ظل الأسعار الحالية، أشار إلى أن مع بداية العام المقبل قد تشهد الأسعار تحسنًا. ورغم التكهنات حول إيقاف التداول في بيع الذهب، نفى الدكتور ناجي فرج هذه الشائعات، مؤكدًا أن التداول يتم بشكل طبيعي ودون أي معوقات.
من الجدير بالذكر أن مبادرة الحكومة المصرية "زيرو جمارك" على الذهب قد ألعبت دورًا كبيرًا في ضبط أسعار الذهب في الفترة الأخيرة، وهو ما أكده الدكتور ناجي فرج.
على صعيد آخر، أعلنت بعض محلات الذهب عن تعليق بعض عمليات البيع حتى يستقر السوق، نظرًا للاضطرابات والتقلبات الكبيرة في الأسعار. وأكدت إدارة منصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت على قرارها بوقف تسعير الذهب، رافضة المشاركة في عمليات التلاعب التي يتعرض لها سوق الذهب.
في ختام المقال، يبقى الأمل في أن يشهد سوق الذهب في مصر فترة من الاستقرار، ويعود السعر إلى مستويات مناسبة للمواطنين، الذين يتطلعون للاستثمار الذكي والمدروس في هذا الوقت الصعب.