تدرس الحكومة السورية حاليًا خططًا طموحة لتحسين وسائل النقل العامة في البلاد، حيث يأتي في مقدمة هذه الجهود خطة تشغيل باصات كهربائية في سبع محافظات. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، يتوقع أن يشمل هذا التحول الكبير عدة جوانب تهدف إلى تحسين جودة الهواء وتقديم وسيلة نقل فعّالة وبأسعار معقولة للمواطنين.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن هناك ترويجاً نشطًا لهذه الخطط، حيث من المزمع استيراد الباصات الكهربائية من الصين. وتشمل المحافظات المستهدفة القنيطرة، ريف دمشق، دمشق، حمص، حماة، حلب، وطرطوس، مما يعني تغطية واسعة للخدمة وتلبية احتياجات مختلف السكان.
وفيما يتعلق بأسعار التذاكر، فقد تم تحديد سعر التذكرة بألف ليرة سورية يوميًا، وهي خطوة تهدف إلى جعل النقل العام متاحًا لجميع شرائح المجتمع. وقد ذكر مستثمرون محليون أنهم يتوقعون الموافقة الرسمية على هذه الخطط، مع التأكيد على ضرورة توفير بنية تحتية تدعم عملية الشحن والتشغيل بكفاءة.
وفيما يتعلق بالتفاصيل التشغيلية، فقد أشارت تقارير أثر برس إلى أن المستثمرين قد حصلوا على الموافقة لتشغيل 2035 باصًا، ويتطلب شحن كل 100 باص ما يعادل 3 ميغاواط. وتتضمن الخطة بناء محطات توليد وشحن كافية لتلبية احتياجات الأسطول المتوقع.
من الناحية المالية، يتيح نظام الدفع المقترح للركاب شراء تذكرة بقيمة 5 آلاف ليرة مرة واحدة، ثم يمكن شحنها يوميًا بقيمة ألف ليرة عبر منصات الدفع الإلكتروني. وبفضل هذا النهج، يمكن لحاملي التذاكر الاستفادة من الخدمة في أي محافظة تمتاز بوجود باصات كهربائية.
يتوقع أن تسهم هذه الخطط بشكل كبير في تحسين حركة المرور وتقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية ذات الانبعاثات الضارة. كما أنها تمثل تحولًا إيجابيًا نحو تبني وسائل النقل الصديقة للبيئة، مما يسهم في الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة في المدن السورية.