منوعات

تحت قمة البـرد: قصص سوريين يبيعون ذهبهم من أجل المازوت في مواجـهة تحـديات فصل الشتاء

تحت قمة البـرد: قصص سوريين يبيعون ذهبهم من أجل المازوت في مواجـهة تحـديات فصل الشتاء

عندما تحل البرودة مع اقتراب فصل الشتاء في سوريا، يجد العديد من المواطنين أنفسهم في موقف صعب، حيث يتعين عليهم التضحية بثرواتهم من أجل تأمين احتياجاتهم الأساسية من المازوت للتدفئة. تعكس قصص بيع المجوهرات، خاصة الذهب، واقعًا مريرًا يواجهه السوريون خلال مواسم البرد القاسية.


تحكي "أم أسعد" قصتها، حيث اضطرت لبيع جنزيرها الذهبي من أجل تأمين برميل 200 ليتر من المازوت بتكلفة تفوق 2.6 مليون ليرة سورية. تشير إلى أن 50 ليترًا من المازوت المدعوم لا يكفون لتدفئة المنزل طوال فصل الشتاء، مما دفعها لاتخاذ هذا القرار الصعب.


"آلاء"، الشابة الأخرى، تتحدث عن حاجتها إلى تأمين المازوت لعائلتها المحتاجة، مما دفعها لبيع خاتمها الذهبي بقيمة 1.5 مليون ليرة سورية لتأمين 100 ليتر من المازوت. قصص مماثلة تروى من قبل أفراد آخرين مثل "نجلاء" و"أبو سليم"، الذين يفضلون بيع مخصصات المازوت لتلبية احتياجات عائلاتهم الأساسية.


في هذا السياق، يقوم بائع المجوهرات "أبو كمال" بمشاركة لمحة عن الاتجاه الذي يشهده سوق الصاغة، حيث يتبادل الناس قطع الذهب الثقيلة بأخرى خفيفة للحصول على مبلغ مالي يساعدهم في تحمل تكاليف الحياة.


من ناحية أخرى، يعكس موزع المازوت "أبو محمد" الواقع الاقتصادي الصعب، حيث يشهد ارتفاعًا في أسعار المازوت الحر، ويلاحظ توقف حركة البيع والشراء بسبب الضيق المالي الذي يواجهه الكثيرون. يبيع بعض الأهالي حصصهم بالسعر الحر لمواجهة التحديات المالية في ظل ارتفاع التكاليف المعيشية.


تحدد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أسعار المازوت، حيث يبقى المازوت المدعوم بسعر 2000 ليرة سورية لليتر، فيما يصل سعر المازوت الحر إلى 13 ألف ليرة سورية لليتر. تظهر هذه القصص الصادقة والتحديات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها السوريون، حيث يضطرون إلى الاستمرار في بيع ممتلكاتهم الثمينة لتأمين أساسيات حياتهم في ظل الظروف الصعبة.

متابعات ayam.news

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة