أعلن المصرف الزراعي السوري عن تعميم جديد يتعلق بزيادة أسعار الأسمدة للفلاحين ومحصول القمح، وهي الزيادة الثانية خلال شهرين. الأسعار الجديدة شملت طن سماد اليوريا بقيمة 8.9 ملايين ليرة بدلاً من 8 ملايين، وطن سماد السوبر فوسفات 46 بسعر 6 ملايين ليرة.
يأتي هذا القرار كجزء من قرارات حكومية مدروسة ينفذها المصرف الزراعي، وتأتي في ظل محاولات الصحافة المحلية لفهم الأسباب وراء هذه الزيادة الصادمة. تم التركيز على حساسية التوقيت الذي يتزامن مع زراعة محصول القمح الاستراتيجي، وتباينت التفسيرات حول أسباب الارتفاع، سواء بسبب تقلبات سعر الليرة أو دراسة تكاليف الإنتاج في معمل الأسمدة بحمص.
وفي ظل هذه التطورات، أظهرت وزارة الزراعة حاجة محصول القمح وحده لأكثر من 100 ألف طن من أسمدة اليوريا، مما يجعل تأمين المادة ذات أهمية حيوية للمزارعين. ورغم تبريرات الحكومة، يعبر الفلاحون عن قلقهم إزاء عدم قدرتهم على تحمل تلك الزيادات، مما قد يؤدي في المستقبل إلى اعتزال نصف الفلاحين إذا استمرت هذه الظروف.
يشير "محمد الخليف" عضو المجلس العام لاتحاد الفلاحين إلى تداعيات عدم توفر مستلزمات الإنتاج الزراعي على الإنتاج وقدرة الفلاح على مواصلة العمل الزراعي، متوقعًا أن يتخذ نصف الفلاحين قرار مغادرة الزراعة إذا لم تجد حلاً لتلك المشكلات. هذا التحول المحتمل قد يسفر عن فقدان جزء كبير من الإنتاج الزراعي، مما يلقي تحديات جديدة على القطاع الزراعي في سوريا.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News