أخبار

أزمـة الخدمات والنقل: تحـديات لعشرات الآلاف في ريف دمشق مع انحـصار سبل النقل العام

أزمـة الخدمات والنقل: تحـديات لعشرات الآلاف في ريف دمشق مع انحـصار سبل النقل العام


تعيش بلدة حفير الفوقا في ريف دمشق زمناً مظلماً من الأوضاع السيئة وانعدام الخدمات الأساسية، حيث يعاني سكانها من تدهور في الواقع على جميع الأصعدة. المشكلات تشمل قطاعات حيوية كالمياه والكهرباء ونظام الصرف الصحي والتعليم، مما يلقي بظلال مظلمة على حياتهم اليومية.


في مقدمة تلك المعضلات، تبرز مشكلة حادة في قطاع النقل، حيث تظهر صعوبات كبيرة في تأمين وسائل النقل العامة. يتسبب اختصاص أربعة سرافيس فقط للبلدة، التي يتجاوز عدد سكانها 35 ألف نسمة، في تعثر تام لاحتياجات النقل للمواطنين.


رغم تقدم الأهالي بشكاوى متكررة إلى البلدية ومحافظة ريف دمشق، يظل الواقع دون تحسن يُذكر. يتجمع الكثيرون من الموظفين والطلاب يومياً قاصدين أماكن عملهم، لكن نقص السرافيس يجبر بعضهم على الانتظار لفترات طويلة أو اللجوء إلى وسائل النقل البديلة مثل "التكسي – السرفيس"، مع تفاقم الأمور بسبب ارتفاع أسعار البنزين.


تتفاقم المعاناة بسبب عدم توفر وسائل النقل خلال ساعات اليوم، مما يجعلها متاحة صباحاً فقط لنقل بعض القاطنين من حفير الفوقا إلى دمشق، وتختفي تماماً خلال ساعات النهار، مما يضطر الكثيرين إلى تكبد عبء إضافي وعودة صعبة إلى منازلهم.


بهذا الواقع القاسي، تظل بلدة حفير الفوقا رمزاً للإهمال والتجاهل، حيث يستمر السكان في الصمود والتحمل في ظل ظروف صعبة، مما يطالب بضرورة التدخل العاجل لتحسين الخدمات وتوفير وسائل النقل العامة لتخفيف أعباء الحياة اليومية لهؤلاء الأفراد.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة