ألقى وزير النفط والثروة المعدنية السوري، "فراس قدور"، الضوء في مؤتمر الطاقة العربي على التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الطاقة في سوريا. أشار إلى تأثير الحرب التي بدأت عام 2011 على قطاع الطاقة، مؤكدًا على حجم التدمير الذي ألحق بالبنية التحتية النفطية والكهربائية.
وفي سياق الأرقام، أكد "قدور" انخفاض إنتاج النفط إلى 15 ألف برميل يومياً، مقارنة بـ 385 ألف برميل في عام 2011. كما أشار إلى تراجع إنتاج الغاز الطبيعي من 30 مليون متر مكعب يوميًا في 2011 إلى 10 ملايين متر مكعب في الوقت الحالي.
ومع ذلك، يثير الباحث الاقتصادي "خالد تركاوي" شكوكًا حول دقة هذه الأرقام. يعتبر أن الحكومة تستفيد من قطاع الغاز وتحاول إيجاد تفسير لمشاكل الكهرباء بأسباب فنية. يشير إلى أنه يمكن أن يكون هناك تلاعب في الأرقام لتعزيز فكرة الانهيار الاقتصادي.
من الجدير بالذكر أن الحكومة السورية فقدت السيطرة على العديد من حقول النفط والغاز منذ 2012، وتتعامل مع تحديات تأمين احتياجاتها من الطاقة. تظل هذه التطورات ترسم صورة معقدة لقطاع الطاقة في سوريا وتفتح بابًا للنقاش حول استدامة وتطوير هذا القطاع في ظل التحديات الراهنة.