أموال مشـوّهة وفئات نقدية مهملة: تحت ضغـط الانهيـار الاقتصادي في سوريا

تعيش الفئات النقدية السورية تحت ظلال مشاكل متعددة، حيث تتسارع عمليات التشوّه والتلاشي نتيجة لانخراطها في دورة حياة صعبة. مع انخفاض قيمتها بشكل حاد، تجاوزت الأموال الورقية عتبة الخدمة، مما دفع الكثيرين إلى تجنب التعامل بها.

يشهد الاستهجان على الفئات النقدية الصغيرة غيابًا عن التداول، مع تراجع الطلب على الوحدات المهترئة. يعزى هذا الأمر جزئيًا إلى نقص السيولة، ما دفع المصارف إلى إطلاق فئات قديمة لتعويض النقص.

تتسارع مشاكل الأموال المشوّهة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتدهور القيمة النقدية لليرة السورية. يعاني المواطنون من صعوبة في تصريف الأوراق المهترئة، ما يفاقم حالات القلق والحيرة، خاصةً في ظل صعوبة استبدالها في المصرف المركزي.

من جهة أخرى، يستمر المواطنون في تقديم طلبات لاستبدال الأموال المشوّهة، سواء بسبب التخزين السيء أو التعرض لحوادث غير متوقعة. يعزى تشوّه الأموال إلى عدة عوامل، بما في ذلك التخزين السيء والقوارض والصدأ.

في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب، يتطلب الوضع تدخلاً سريعًا لإنقاذ العملة المحلية من تدهورها المستمر والتصدي لمشكلة الأموال المشوّهة، وهو تحد يتطلب تكامل الجهود من جميع الجهات المعنية.