ظواهر تسـوّل جديدة في سوريا

تعيش مدينة دمشق حالة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة، حيث ترتفع معدلات الفقر بشكل مستمر، وتتفاقم الأوضاع المعيشية للسكان، خاصة في ظل تدهور قيمة الليرة السورية وانهيار الاقتصاد. يظهر تسوّل الرغيف والبحث في حاويات القمامة كظواهر تعبيرية للفقر الشديد الذي يعاني منه الكثيرون.

الشهادات المأساوية لأم يوسف وأم م. س تلقي الضوء على حجم الأزمة، حيث يصبح تسوّل الغذاء أمام الأفران والمحلات التجارية حقيقة مؤلمة. ازدياد عدد العائلات المحتاجة يجعل الحياة غير ممكنة للكثيرين، ويعكس تفاقم الأوضاع في ظل الأزمة الاقتصادية.

مع وقف برنامج الغذاء العالمي في سوريا بسبب نقص التمويل، تتفاقم المشكلة، ويزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. الحاجة الملحة للمساعدة تتجلى في تسوّل الرغيف والدواء، وهو مشهد يلخص معاناة الشعب السوري.

تعكس هذه الظواهر الحالة الإنسانية المأساوية التي يعيشها السكان، وتدعو إلى تضافر الجهود الإنسانية والدولية لتوفير المساعدة الضرورية. إن التسوّل للرغيف ليس مجرد طلب للعيش، بل هو نداء صرخة يجب أن يجد صداه في ضمائرنا وجهودنا لمساعدة الشعب السوري المنكوب.

متابعات