ارتفعت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب للرحلات عبر البحر الأحمر بشكل ملحوظ بعد تعرض ثلاث سفن تجارية للهجوم، مما أدى إلى تنبيهات من تفاقم المخاطر على الملاحة التجارية. وفي هذا السياق، أشار رئيس السلامة البحرية والأمن في منظمة "بيمكو" إلى أن الحوثيين يستهدفون أي شيء في البحر ذو صلة بإسرائيل، مما دفع شركات الشحن البحري، مثل "زيم" الإسرائيلية، إلى تحويل بعض سفنها بعيداً عن المنطقة.
مع تصنيف منطقة البحر الأحمر كمنطقة عالية المخاطر في سوق التأمين في لندن، اضطرت السفن إلى إخطار شركات التأمين ودفع قسط إضافي، مما أدى إلى ارتفاع أقساط التأمين بنسبة تتراوح بين 0.05% إلى 0.1% من قيمة السفينة. وفي ظل هذا الارتفاع، يواجه الملاحون تحديات إضافية تتمثل في تكاليف إضافية تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات لرحلة تستغرق سبعة أيام.
تعليقًا على الوضع، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "درياد غلوبال" أنه من المتوقع أن ترتفع تكاليف النقل في هذه المنطقة بشكل أكبر، مما يعكس تأثير التوترات الجيوسياسية على صناعة الشحن البحري. وفي سياق متصل، أعلنت الجماعة الحوثية استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
بشكل عام، يتطلب الوضع الراهن تفكيراً استراتيجيًا من قبل شركات الشحن لضمان سلامة سفنها وتقليل التكاليف الإضافية، خاصةً مع استمرار تصاعد التوترات في المياه الحمراء.