رئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون في سوريا، سامي الخطيب، يلقي باللوم على وزارة الزراعة لتراجع موسم الزيتون هذا العام، معتبرًا إهمالًا لهذا القطاع الحيوي الذي كان من المفترض أن يسهم بنسبة تصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. الخطيب يرفض مبررات الوزارة حول "المعاومة"، ويدعو إلى استفادة من تجارب الدول المنتجة لتحسين الإنتاج.
تونس، بحسب الخطيب، تحقق إنجازًا ملحوظًا بإنتاج 350 ألف طن من زيت الزيتون، بينما تعاني سوريا التي تمتلك 120 مليون شجرة زيتون من تراجع drastique إلى أقل من 50 ألف طن. حسب بيانات وزارة الزراعة، بلغ إنتاج زيت الزيتون في سوريا العام الماضي 125 ألف طن، بينما حاجة الاستهلاك المحلي تبلغ 80 ألف طن.
ما يجعل الوضع أكثر صعوبة هو تأثير هذا التراجع على أكثر من 650 ألف عائلة سورية تعتمد على صناعة زيت الزيتون في دخلها، فضلاً عن تنوع أعمالهم بين فلاحة وقطاف ومعاصر وتجارة. الخطيب يصف حجم الإنتاج لهذا العام بأنه جريمة اقتصادية بحق السوريين والاقتصاد السوري.
في سياق متصل، صرّحت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة بتراجع إنتاج الزيتون هذا الموسم بنسبة 26%، حيث بلغ الإنتاج 711 ألف طن مقارنة بـ 820 ألف طن في الموسم الماضي. يظهر أن 49% من الإنتاج يتم خارج سيطرة الحكومة.
سامي الخطيب يختتم حديثه بالدعوة إلى تبني خطط مدروسة مستلهمة من تجارب دول مثل إسبانيا وإيطاليا وتونس، لتعزيز الإنتاج ودعم المزارعين. في الوقت الذي يشهد فيه سعر كيلو الزيتون ارتفاعًا، يتساءل الخطيب عما إذا كانت الحكومة قادرة على التصدي لهذا التحدي الاقتصادي.