أعلن وزير الكهرباء السوري، غسان الزامل، أن إعادة تأهيل مجموعتي التوليد الأولى والخامسة في محطة حلب الحرارية قد أضافت 404 ميغاواط إلى الشبكة الكهربائية الوطنية. يُعتبر هذا الإضافة الجديدة هامة، حيث تشكل حوالي 20% من إجمالي قدرة التوليد في سورية، التي تبلغ ألفي ميغاواط.
وأكد الزامل في تصريحاته لصحيفة "الوطن" أن محطة حلب الحرارية تعتبر من بين أحدث المحطات في سورية، ورغم التدمير الذي لحق بها، إلا أن الوزارة وضعت إعادة تأهيلها ضمن أولوياتها نظرًا لأهميتها الكبيرة.
وأشار إلى أن الوزارة حاليًا في مرحلة التعاقد لإعادة تأهيل المجموعات الثانية والثالثة والرابعة، حيث ستسهم هذه المجموعات بإضافة 606 ميغاواط إلى الشبكة الكهربائية. وقد أكد الوزير أن هذا يشكل هدفًا أساسيًا للوزارة، وأشار إلى وجود مفاوضات مع عدة شركات للتوصل إلى أسعار مناسبة، مع مراعاة الخبرة المتاحة في الشركات المختارة.
وحيال وضع محطات التوليد، أكد الزامل أن الحالة ليست مثالية، ولكنها في تحسن، خاصة بعد الجهود التي بذلتها وزارة الكهرباء. وأوضح أن الوزارة قادرة على توليد ما بين 5000 و6000 ميغاواط في حال توفرت حوامل الطاقة، مشيرًا إلى أن هذا لا يتعلق بوزارة النفط أو الحكومة.
وفيما يتعلق بصيانة محطات التوليد، أعلن الزامل عن اتفاق شراكة بين وزارة الكهرباء وإحدى الجهات العامة البحثية السورية لبناء منظومة قادرة على إعادة تأهيل جميع المحطات. يهدف هذا الاتفاق إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بدل الاعتماد على شركات غربية، من خلال استغلال الخبرات المحلية في وزارة الكهرباء والجامعات وغيرها.
وفي سياق التحول نحو مشاريع الطاقة البديلة، أكد الزامل أن هذه الطاقات تعتبر حلا مساعدا في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أنه من المخطط أن تصل قدرة الإنتاج من الطاقات المتجددة إلى 50% من الاحتياجات في عام 2050.
وأخيرًا، كشف الوزير عن دراسة أجرتها الوزارة في نهاية عام 2022 حول إنتاج ألواح الطاقة الشمسية في سورية. وقد قُدرت الكمية المنتجة بأكثر من ألف ميغاواط، مشيرًا إلى أن هذا الرقم تم الوصول إليه بمراقبة الألواح التي دخلت إلى سورية سواء بشكل نظامي أو غير نظامي.