التعليم

إلغاء الدورة التكميلية: تحت مجهر التربويين والتحديات المحتملة

إلغاء الدورة التكميلية: تحت مجهر التربويين والتحديات المحتملة


هل يجوز إلغاء الدورة التكميلية لشهادة الدراسة الثانوية وما الأسباب التربوية التي قد تدفع لهكذا قرار؟.


سؤال يطرح ذاته في ضوء تصريح جديد للسيد وزير للتربية بأن إلغاء الدورة التكميلية ممكن.


إذا عدنا للمختصين في التربية وللعلماء فيها قد نجد آراء مختلفة في أهمية الدورة أو مضارها، وقد يؤيد كل من الموافق أو المعارض أسبابه المقنعة، لكن المنطقي أن تكون هذه المسألة خلف ظهورنا لأن تطبيقها منذ عقدين من الزمن وبعد جهود كبيرة من الدكتور علي سعد وزير التربية بين عامي 2003و2011 وباستشارة خبراء كلية التربية ومختصي وزارة التربية وبعد الإطلاع على تجارب وزارات التربية العربية والأجنبية تم اتخاذ القرار والذي ترك ارتياحاً كبيراً لدى الطلاب وذويهم.


حيث وفرت الدورة التكميلية على آلاف الطلاب الذين يرسبون بثلاث مواد فأقل من النجاح في للدورة التكميلية بدل أن يخسروا عاماً كاملاً، ومنحت فرصة لآلاف الطلاب الناجحين لتحسين درجاتهم في ثلاث مواد، فيما كانوا يضيعون عاماً كاملاً لهذا للغرض.


وأعتقد أن المراقبين والمصححين والإداريين قد امتعضوا بسبب ضياع وقت كبير من العطلة الصيفية وبسبب تدني التعويضات الامتحانية.


للعلم فقط نقول إن معظم الدول العربية لديها دورة تكميلية للإعدادية وللثانوية وفي بعض الدول لديها دورة تكميلية للصفوف الانتقالية.


إجمالا نقول إذا كانت وزارة التربية جادة في هذه المسألة فعليها عقد ورشة عمل تشارك فيها أساتذة كلية التربية والمتخصصون في هذا المجال لبحث آفاق التطوير بما في ذلك موضوع الامتحانات كي نبتعد قدر الإمكان عن التفرد في اتخاذ القرار أو اتخاذ قرارات نندم عليها بعد فوات الأوان.


غلوبال

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة