نجحت أسعار الذهب في الوصول إلى مستويات قياسية تجاوزت 2000 دولار للأونصة بعد اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر الماضي ضد إسرائيل. هذا الصعود جاء نتيجة للإقبال على الملاذات الآمنة خلال فترة التوترات الجيوسياسية والتوقعات بمزيد من المشتريات من البنوك المركزية.
من الجدير بالذكر أن الذهب ليس دائمًا ملاذًا آمنًا في جميع الأوقات. في بعض الحالات، قد يشهد انخفاضًا خلال فترات الركود أو حتى أثناء تباطؤ الاقتصاد، حيث يفشل في الأداء كملاذ آمن. عوامل مثل سعر الدولار وأسعار الفائدة والسندات تؤثر أيضًا على أسعار الذهب.
من الجانب الفني، هناك توقعات بأن الذهب لديه مجال للتحسن وأن الاتجاه الصعودي قد يستمر. وعلى الرغم من أن سعر الأونصة قد تخطى 2000 دولار، إلا أن تجاوز هذا المستوى في الوقت الحالي قد يكون صعبًا.
عامل آخر يجب النظر فيه هو أن تداول الذهب يتم بالدولار، وارتفاع قيمة الدولار يمكن أن يزيد تكلفة شراء الذهب ويؤثر على الطلب. تصاعد التوترات الجيوسياسية والتوقعات بمزيد من المشتريات من البنوك المركزية يمكن أن يدعم سعر الذهب، ولكن يجب مراقبة التطورات بعناية لفهم مدى استدامة هذا الصعود.
استنادًا إلى زيادة الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية والعوامل الجيوسياسية، يمكن أن يظل الذهب ملاذًا آمنًا في فترات الأزمات، ولكن من المهم أن يكون المستثمرون حذرين ويتابعون التطورات بعناية لاتخاذ قرارات استثمارية مناسبة.