ليلة السادس عشر من العدوان الصهيوني على غزة كانت واحدة من الليالي القاسية والمؤلمة التي عاشها الشعب الفلسطيني. وفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام الفلسطينية، تجاوز عدد الشهداء في تلك الليلة 400 شخص، مع مئات الجرحى، ومعظمهم من النساء والأطفال.
تعرضت غزة لقصف عنيف ومتزامن من قبل القوات الإسرائيلية، حيث استخدمت المدفعية والزوارق البحرية والطائرات الحربية لاستهداف مناطق سكنية وأدت هذه الهجمات إلى وقوع 25 مجزرة بحق الأهالي. بالإضافة إلى ذلك، تعرض مشفى الشفاء للهجوم وتم تهديد مشفى القدس الذي يضم العديد من النازحين.
كانت هناك حاجة ماسة لإخلاء المشافي في ظل نفاذ 95٪ من مواد التحدير ونقص المحروقات، مما أثر بشكل كبير على القدرة على تقديم الرعاية الطبية للمصابين. العدوان الصهيوني استهدف بشكل خاص التجمعات السكنية والمشافي ودور العبادة والأسواق والمطاعم، واستخدم أسلحة محظورة دوليًا.
والمعلومات التي تم ذكرها أيضًا تشير إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال الفلسطينيين فقدوا حياتهم في غزة منذ بداية هذا العدوان الصهيوني، والذي أثر بشكل كبير على حياة وأمان سكان القطاع.