تواجه الأهالي في سوريا تحديات هائلة فيما يتعلق بتوزيع المازوت المدعوم لأغراض التدفئة من قبل الحكومة. يُصف هذا التوزيع بأنه "مهزلة حقيقية" بسبب الفساد الكبير والتأخير الكبير في تلبية احتياجات العائلات. حيث يعتري الفساد عملية التوزيع والمسؤولون يعلنون بشكل مدهش أن التوزيع لن ينتهي إلا مع بداية موسم الصيف القادم.
من المثير للدهشة أن حصص المازوت المخصصة للتدفئة تبلغ 25٪ فقط من الكميات الإجمالية المخصصة، وهذا يعني أن الالتزام بالنسب المحددة سيستغرق أشهرًا عديدة لتنفيذ توزيع الدفعة الأولى، مما يعني أن نصف العائلات قد لا تحصل على مخصصاتها قبل انتهاء فصل الشتاء.
بالنظر إلى تلك الأوضاع، تستمر الجهات المعنية في إلقاء اللوم على بعضها، ويُتهم كتاب حكومي لجان المحروقات في المحافظات بعدم التزامها بنسب التوزيع المقررة. وهناك جدول لتوزيع المازوت بناءً على القطاعات، ولكن تبقى التحديات كبيرة والتوزيع غير كافٍ.
من الجدير بالذكر أن السوق السوداء للمازوت قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا بسبب تأخر توزيع الدفعة الأولى، مما زاد من قلق الأهالي ودفعهم إلى البحث عن مصادر بديلة. هذا يرفع تساؤلات حول فعالية سياسة دعم المازوت في الوقت الحالي.
يُطالب الأهالي بزيادة الكميات وتكثيف التوزيع لتفادي تكرار هذه المأساة كل عام. يجب أن تتدارك الحكومة هذه الأوضاع وتعمل على تحسين عملية توزيع المازوت للمواطنين، وذلك لتخفيف معاناتهم في أشد فصل الشتاء.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News