في حدث مثير لعلماء الآثار والمستكشفين، تم اكتشاف كنوز جديدة من مدينة هيراكليون المصرية "المفقودة"، التي غرقت في أعماق البحر الأبيض المتوسط قبل أكثر من 1000 عام. هذه الاكتشافات الثمينة تمثلت في مجموعة من المجوهرات الذهبية والأطباق الفضية وجهاز صب غريب على شكل بطة.
الباحثون الذين شاركوا في هذا الاكتشاف، بقيادة العالم الفرنسي في مجال الآثار البحرية فرانك جوديو، أيضا كشفوا عن رمز غامض يُعرف باسم "Djed"، والذي يشبه العمود وصنع من الحجر الأزرق اللازورد، إلى جانب يد خزفية غريبة.
تم اكتشاف هذه الكنوز على موقع المعبد في هيراكليون، حيث انهارت كتلا ضخمة من حجر المعبد في حادث كارثي يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، أي قبل فقدان المدينة بأكملها بحوالي 1000 عام.
بالإضافة إلى الكنوز الثمينة، عُثر على أدوات طقوس فضية ومجوهرات ذهبية وحاويات مرمرية هشة في موقع المعبد، والتي يُعتقد أنها كانت مخصصة للعطور. كما تم العثور على هياكل تحت الأرض مدعومة بأعمدة وعوارض خشبية تعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.
رغم أن المدينة تم اكتشافها منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن تقنيات التنقيب الجيوفيزيائية الجديدة ساعدت في اكتشاف المزيد من التجاويف والأجسام المدفونة تحت طبقات من الطين السميك.
هذه الاكتشافات تعزز فهمنا للتاريخ القديم وتسلط الضوء على ثقافة هذه المدينة المفقودة، وهي إضافة قيمة للتراث المصري والعالمي.