في النصف الثاني من العام الجاري، شهدت الليرة السورية انخفاضًا كبيرًا في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي والعملات العربية والأجنبية. هذا الانخفاض أدى إلى اندثار الفئات النقدية الصغيرة من الليرة السورية، مثل الـ 50 و 100 و 200 و 500 ليرة سورية، وحتى الـ 1000 ليرة سورية في بعض المناطق.
هناك عدة أسباب لهذا الوضع، أولها التضخم الكبير في البلاد، مما جعل تداول هذه الفئات النقدية غير مجدٍ وعبءًا كبيرًا على السكان. إضافة إلى صعوبة عمليات العد اليدوي ونقل الأموال الصغيرة إلى مناطق أخرى. بسبب ذلك، يفضل الكثيرون التعامل بفئات الـ 2000 والـ 5000 ليرة سورية حصرًا.
مصرف سوريا المركزي ينكر نيته طرح فئات نقدية جديدة من الليرة السورية بقيمة أكبر، ويؤكد أنها تحتاج إلى دراسة دقيقة لوضع الاقتصاد واحتياجات الأسواق. ومع ذلك، هناك مصادر تشير إلى أن فئة الـ 10 آلاف ليرة سورية قد تصدر في العام 2024.
تلك التحولات في السوق النقدية تعكس التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها سوريا، وتأثيرها على حياة المواطنين والتجار في البلاد.