تعتبر منح القروض الطلابية أحد الأدوات الحيوية لدعم التعليم العالي ومساعدة الطلاب في تحمل تكاليف التعليم. ومع ذلك، رغم أهميتها الكبيرة، يظل هذا البرنامج متوقفًا حاليًا في سوريا، وذلك لأسباب تتعلق بالسيولة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد.
بعد توقف مصرف التسليف الطلابي عن منح القروض لعدة أشهر، عاد البرنامج بشكل يمكن وصفه بأنه "مخيب للآمال". هذا التوقف جاء في وقت حرج، حيث بدأ العام الدراسي، وازدادت تكاليف الدراسة بشكل ملحوظ. تقرير صحيفة "قاسيون" الوالية أشار إلى ضعف الأثر الإيجابي للبرنامج بسبب تلك الإشكاليات.
يجب أن نفهم أن تكاليف الدراسة في الجامعات السورية شهدت ارتفاعات كبيرة جعلت الوصول إلى التعليم العالي أكثر صعوبة بالنسبة للعديد من الطلاب. تكاليف المواد الدراسية والسكن والمعيشة تعتبر تحديات كبيرة، وهو ما يزيد من أهمية استئناف منح القروض الطلابية.
تعتبر هذه القروض فرصة للطلاب لتمويل دراستهم وتحقيق أحلامهم الأكاديمية، وهي أيضًا استثمار في مستقبل سوريا من خلال تعليم جيلها الشاب. لذا، يجب على الحكومة والهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي البحث عن حلاً لهذه المشكلة المستعصية وضمان توافر السيولة اللازمة لاستئناف برنامج المنح الطلابية بشكل فعال وفعّال.